كتاب: في ظلال القرآن (نسخة منقحة)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: في ظلال القرآن (نسخة منقحة)



وكثير من عجائب الجنس البشري مكشوفة للبصر، تراه العيون: {وفي أنفسكم أفلا تبصرون}: وما تراه العيون من عجائبه يشير إلى المغيب المكنون.
وهذه العجائب لا يحصرها كتاب. فالمعلوم المكشوف منها يحتاج تفصيله إلى مجلدات. والمجهول منها ما يزال أكثر من المعلوم، والقرآن لا يحصيها ولا يحصرها. ولكنه يلمس القلب هذه اللمسة ليستيقظ لهذا المتحف الإلهي المعروض للأبصار والبصائر. وليقضي رحلته على هذا الكوكب في ملاحظة وتدبر، وفي متاع رفيع بتأمل هذا الخلق العجيب، الكامن في ذات نفسه وهو عنه غافل مشغول.
وإنها للحظات ممتعة حقاً تلك التي يقضيها الإنسان يتأمل وجوه الخلق وسماتهم وحركاتهم وعاداتهم، بعين العابد السائح الذي يجول في متحف من إبداع أحسن الخالقين. فكيف بمن يقضي عمره كله في هذا المتاع الرفيع؟
إن القرآن بمثل هذه اللمسة يخلق الإنسان خلقاً جديداً، بحس جديد؛ ويمتعه بحياة جديدة، ويهبه متاعاً لا نظير له في كل ما يتصوره في الأرض من متاع.
وعلى هذا النحو الرفيع من التأمل والإدراك يريد القرآن الناس. والإيمان هو الذي يمنح القلب البشري هذا الزاد، وهو الذي يهيئ له هذا المتاع العلوي. وهو بعد في الأرض في عالم الطين!
وبعد فقد كانت اللفتة الأولى إلى معرض الأرض؛ وكانت اللفتة الثانية إلى معرض النفس. ثم تلتهما في السورة لفتة إلى معرض الغيب العلوي المطوي، حيث الرزق المقسوم والحظ المرسوم:
{وفي السماء رزقكم وما توعدون}..
وهي لفتة عجيبة. فمع أن أسباب الرزق الظاهرة قائمة في الأرض، حيث يكد فيها الإنسان ويجهد، وينتظر من ورائها الرزق والنصيب. فإن القرآن يرد بصر الإنسان ونفسه إلى السماء. إلى الغيب. إلى الله. ليتطلع هنالك إلى الرزق المقسوم والحظ المرسوم. أما الأرض وما فيها من أسباب الرزق الظاهرة، فهي آيات للموقنين. آيات ترد القلب إلى الله ليتطلع إلى الرزق من فضله؛ ويتخلص من أثقال الأرض وأوهاق الحرص، والأسباب الظاهرة للرزق، فلا يدعها تحول بينه وبين التطلع إلى المصدر الأول الذي أنشأ هذه الأسباب.
والقلب المؤمن يدرك هذه اللفتة على حقيقتها؛ ويفهمها على وضعها؛ ويعرف أن المقصود بها ليس هو إهمال الأرض وأسبابها. فهو مكلف بالخلافة فيها وتعميرها.
إنما المقصود هو ألا يعلق نفسه بها، وألا يغفل عن الله في عمارتها. ليعمل في الأرض وهو يتطلع إلى السماء. وليأخذ بالأسباب وهو يستيقن أنها ليست هي التي ترزقه، فرزقه مقدر في السماء، وما وعده الله لابد أن يكون.
بذلك ينطلق قلبه من إسار الأسباب الظاهرة في الأرض؛ بل يرف بأجنحة من هذه الأسباب إلى ملكوت السماوات. حين يرى في الأسباب آيات تدله على خالق الأسباب ويعيش موصولاً قلبه بالسماء. وقدماه ثابتتان على الأرض. فهكذا يريد الله لهذا الإنسان. هكذا يريد الله لذلك المخلوق الذي جبله من طين ونفخ فيه من روحه فإذا هو مفضل على كثير من العالمين.
والإيمان هو الوسيلة لتحقيق ذلك الوضع الذي يكون فيه الإنسان في أفضل حالاته. لأنه يكون حينئذ. في الحالة التي أنشأه الله لها. فطرة الله التي فطر الناس عليها. قبل أن يتناولها الفساد والانحراف..
وبعد هذه اللمسات الثلاث في الأرض والنفس والسماء. يقسم الله سبحانه بذاته العلية على صدق هذا الحديث كله:
{فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون}..
وكونهم ينطقون، حقيقة بين أيديهم، لا يجادلون فيها ولا يمارون، ولا يرتابون فيها ولا يخرصون.. وكذلك هذا الحديث كله. والله أصدق القائلين.
وقد روى الأصمعي نادرة ذكرها الزمخشري في الكشاف، ونسوقها نحن لطرافتها- في تحفظ من جانب الرواية!- قال: أقبلت من جامع البصرة، فطلع أعرابي على قعود له. فقال: ممن الرجل؟ قلت: من بني أصمع. قال: من أين أقبلت؟ قلت: من موضع يتلى فيه كلام الرحمن. فقال: اتل عليّ. فتلوت: {والذاريات}.. فلما بلغت قوله تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون} قال: حسبك! فقام إلى ناقته فنحرها ووزعها على من أقبل وأدبر؛ وعمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وولى! فلما حججت مع الرشيد طفقت أطوف؛ فإذا أنا بمن يهتف بي بصوت دقيق. فالتفت، فإذا أنا بالأعرابي قد نحل واصفر. فسلم عليَّ واستقرأ السورة. فلما بلغت الآية صاح وقال: قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً، ثم قال: وهل غير هذا؟ فقرأت: {فورب السماء والأرض إنه لحق}.. فصاح قال: يا سبحان الله. من الذي أغضب الجليل حتى حلف؟ لم يصدقوه بقوله حتى ألجأوه إلى اليمين! قالها ثلاثاً وخرجت معها نفسه..
وهي نادرة تصح أو لا تصح. ولكنها تذكرنا بجلال هذا القسم من الله سبحانه. القسم بذاته. بصفته: رب السماء والأرض. مما يزيد الحقيقة المقسم عليها جلالاً. وهي حقيقة بلا قسم ولا يمين.
ذلك كان القطاع الأول في السورة. أما القطاع الثاني فيشمل تلك الإشارات إلى قصص إبراهيم، ولوط، وموسى، وعاد قوم هود، وثمود قوم صالح، وقوم نوح.. وهو مرتبط بما قبله، ومرتبط كذلك بما بعده في سياق السورة.
{هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً قال سلام قوم منكرون فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم قال فما خطبكم أيها المرسلون قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين لنرسل عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم}..
إنها آية أو آيات في تاريخ الرسالات. كتلك الآيات التي أشار إليها في الأرض وفي الأنفس. وإنه وعد أو وعود تتحقق من تلك الوعود التي أشار إلى تحققها في القطاع السابق.
ويبدأ الحديث عن إبراهيم بالسؤال: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين}.. تنويهاً بهذا الحديث، وتهيئة للأذهان. مع وصف ضيف إبراهيم بالمكرمين؛ إما لأنهم كذلك عند الله؛ وإما إشارة إلى إكرام إبراهيم لهم كما ورد في القصة.
ويبدو كرم إبراهيم وسخاؤه وإرخاصه للمال واضحاً. فما يكاد ضيفه يدخلون عليه ويقولون: سلاماً. ويرد عليهم السلام، وهو ينكرهم ولا يعرفهم. ما يكاد يتلقى السلام ويرده حتى يذهب إلى أهله- أي زوجه- مسارعاً ليهيئ لهم الطعام. ويجيء به طعاماً وفيراً يكفي عشرات: {فراغ إلى أهله فجآء بعجل سمين}.. وهم كانوا ثلاثة فيما يقال.. تكفيهم كتف من هذا العجل السمين!
{فقربه إليهم قال ألا تأكلون}.. وجاء هذا السؤال بعد أن رأى أيديهم لا تصل إليه، ولا يبدو عليهم أنهم سيأكلون طعامه.
{فأوجس منهم خيفة}.. إما لأن الطارئ الذي لا يأكل طعام مضيفه ينبئ عن نية شر وخيانة. وإما لأنه لمح أن فيهم شيئاً غريباً! عندئذ كشفوا له عن حقيقتهم أو طمأنوه وبشروه: {قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم}.. وهي البشارة بإسحاق من زوجه العقيم.
{فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم}.. وقد سمعت البشرى، فبغتت وفوجئت، فندت منها صيحة الدهش، وعلى عادة النساء ضربت خديها بكفيها.. وقالت عجوز عقيم. تنبئ عن دهشتها لهذه البشرى وهي عجوز. وقد كانت من الأصل عقيماً. وقد أخذتها المفاجأة العنيفة التي لم تكن تتوقعها أبداً، فنسيت أن البشرى تحملها الملائكة! عندئذ ردها المرسلون إلى الحقيقة الأولى. حقيقة القدرة التي لا يقيدها شيء، والتي تدبر كل أمر بحكمة وعلم:
{قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم}..
وكل شيء يكون إذا قيل له: كن. وقد قال الله. فماذا بعد قوله؟ إن الألفة والعادة تقيدان الإدراك البشري، وتحدان من تصوراته. فيدهش إذ يرى ما يخالف المألوف له؛ ويعجب كيف يكون؛ وقد يتبجح فينكر أن يكون! والمشيئة المطلقة ماضية في طريقها لا تتقيد بمألوف البشر الصغير المحدود؛ تبدع ما تشاء، بغير ما حدود أو قيود!
عند ذلك راح إبراهيم يسأل وقد عرف حقيقة ضيفه عن شأنهم الذي أرسلوا فيه: {قال فما خطبكم أيها المرسلون}.
{قالوا انا أرسلنا إلى قوم مجرمين}.. هم قوم لوط. كما ورد في سور أخرى. {لنرسل عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين}..
وهذه الحجارة الطينية المعلمة أو المعدة المجهزة عند الله للمسرفين المتجاوزين الحق- وقوم لوط كانوا مسرفين في تجاوزهم للفطرة والحق والدين- لا يمتنع أن تكون حجارة بركان ثائر يقذف بالحمم الطيني من جوف الأرض. فهي {عند ربك} بهذا الاعتبار مسلطة- وفق إرادته ونواميسه- على من يريد من المسرفين. مقدرة بزمانها ومكانها وفق علمه وتدبيره القديم. وأن يتولى إرسالها- في إطار إرادته ونواميسه- ملائكته. وهل ندري نحن حقيقة ملائكته؟ وهل ندري حقيقة علاقتهم بهذا الكون ومن فيه وما فيه؟ وهل ندري حقيقة القوى الكونية التي نسميها من عندنا أسماء بحسب ظواهرها التي تتكشف لنا بين الحين والحين؟ وما لنا نعترض على خبر الله لنا أنه سلط بعض هذه القوى في وقت ما، لترسل بعض هذه القوى في صورة ما، على قوم ما، في أرض ما، ما لنا نعترض على خبر الله لنا، ونحن ما نزال كل ذخيرتنا من المعرفة فروض ونظريات وتأويلات لظواهر تلك القوى. أما حقيقتها فهي عنا بعيدة؟! فلتكن حجارة بركانية أو لتكن حجارة أخرى فهذه كتلك في يد الله، ومن صنعه، وسرها غيب عنده يكشفه حين يشاء!
{فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين}.. لإنجائهم وحمايتهم.. {فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين}: هم بيت النبي لوط. كما ورد في مواضع أخرى. فكانوا هم الناجين إلا امرأته كانت من المهلكين.
{وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم}.. فالذين يخافون هم الذين يرون الآية ويدركونها وينتفعون بها. أما الآخرون فمطموسون لا يرون آيات الله. لا في الأرض ولا في أنفسهم ولا في أحداث التاريخ!
وآية أخرى في قصة موسى، يشير إليها إشارة سريعة في معرض الآيات في تاريخ المرسلين:
{وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم}..
والسلطان المبين الذي أرسل الله به موسى إلى فرعون، هو الحجة القوية، والبرهان القاطع، وهو الهيبة الجليلة التي خلعها عليه. وهو معهما يسمع ويرى. ولكن فرعون تولى بركنه، وازور بجانبه عن الحق الواضح والبرهان القاطع؛ وقال عن موسى النبي الذي كشف له عن آيات الله الخوارق: {ساحر أو مجنون}.. مما يقطع بأن الآيات والخوارق لا تهدي قلباً لم يتأهب للهدى؛ ولا تقطع لساناً يصر على الباطل ويفتري.
ولا يطيل السياق هنا في عرض تفصيلات القصة؛ فيمضي إلى نهايتها التي تتجلى فيها الآية الباقية المذكورة في التاريخ: {فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم}.. أي مستحقاً للوم على ما كان منه من طغيان ومن تكذيب.
وواضح في التعبير فعل الله المباشر في أخذه هو وقومه، وفي نبذهم في اليم. وهو الإيقاع المقصود لإبراز آية الله في موسى. في معرض آياته في الأرض والأنفس وتاريخ الرسالات والمرسلين.
وآية أخرى في عاد:
{وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم}..
وسميت الريح التي أرسلت على عاد عقيماً لأنها لم تكن تحمل ماء ولا حياة كما توقعوا. إنما تحمل الموت والدمار. وتترك كل شيء تأتي عليه كالميت الذي رمّ وتحول إلى فتات!
والريح قوة من قوى هذا الكون. وجند من جند الله. وما يعلم جنود ربك إلا هو. يرسلها- في إطار مشيئته وناموسه- في صورة ما من صورها، وفي الوقت المقدر، على من يريد، بالهلاك والدمار، أو بالحيا والحياة. ولا مكان في مثل هذه المواضع للاعتراض السطحي الساذج، بالقول بأن الريح تجري وفق نظام كوني؛ وتهب هنا أو هناك تبعاً لعوامل طبيعية. فالذي يجريها وفق ذلك النظام وتبع هذه العوامل هو الذي يسلطها على من يشاء عندما يشاء وفق تقديره وتدبيره. وهو قادر على أن يسلطها كما يريد في إطار النظام الذي قدره والعوامل التي جعلها. ولا مخالفة ولا شبهة ولا اعتراض!
وآية ثالثة في ثمود:
{وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين}..
والإشارة في قوله: {إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين}.. قد تعني إمهالهم ثلاثة أيام بعد قتل الناقة. وهو ما ورد في الآية: {فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام}.. وقد تعني ما قدر لهم من المتاع منذ الرسالة إلى أن قتلوا الناقة، وعتوا عن أمر ربهم، فحق عليهم الهلاك.
وما يقال في الحجارة التي أرسلت على قوم لوط، وفي الريح التي أرسلت على عاد، يقال في الصاعقة التي أرسلت على ثمود. فكلها قوى كونية مدبرة بأمر الله، مسخرة بمشيئته وبنواميسه. يسلطها على من يشاء في إطار تلك النواميس. فتؤدي دورها الذي يكلفها الله. كأي جند من جند الله.
وآية رابعة في قوم نوح:
{وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوماً فاسقين}..
وهي إشارة سريعة تلمس القصة لمسة واحدة بدون إيضاح. كأنما ليقال: واذكر قوم نوح. وقد وردت قومَ منصوبة وبدون لفظ في بتقدير كلمة اذكر قبلها. وتلتها {والسماء بنيناها..} معطوفة عليها.. وهذه آية كونية، وتلك آية تاريخية.
يربطهما السياق معاً، ويربط بهما هذا القطاع بالقطاع الثالث في السورة..
{والسمآء بنيناها بأيد وإنا لموسعون والأرض فرشناها فنعم الماهدون ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين}..
إنها عودة إلى المعرض الكوني الذي افتتحت به السورة، في صورة من صوره الكثيرة التي يجلوها القرآن للقلوب. واستطراد في الإشارة إلى آيات الله هنا وهناك، يصل آية نوح بآية السماء وآية الأرض وآية الخلائق. ثم يخلص به إلى ذلك الهتاف بالبشر ليفروا إلى الله موحدين متجردين.
{والسمآء بنيناها بأيد وإنا لموسعون}..
والأيد: القوة. والقوة أوضح ما ينبئ عنه بناء السماء الهائل المتماسك المتناسق. بأي مدلول من مدلولات كلمة السماء. سواء كانت تعني مدارات النجوم والكواكب. أم تعني مجموعة من المجموعات النجمية التي يطلق عليها اسم المجرة وتحوي مئات الملايين من النجوم. أم تعني طبقة من طبقات هذا الفضاء الذي تتناثر فيه النجوم والكواكب.. أم غير هذا من مدلولات كلمة السماء.